دولياترئيسي

واشنطن اسيرة آثار العاصفة ونيويورك تستعيد الحياة بوتيرة اسرع

لا تزال مدينة واشنطن الاثنين اسيرة اثار العاصفة الثلجية التاريخية التي ضربت مجمل الساحل الشرقي للولايات المتحدة، في حين تستعيد نيويورك الحياة بوتيرة اسرع.

وتستمر عمليات ازالة الثلوج على قدم وساق منذ انتهاء العاصفة التي خلفت 33 قتيلاً على الاقل وفق تعداد لوكالة فرانس برس. لكن تراكم الثلج الذي بلغت سماكته 67 سنتيمتراً في سنترال بارك و56 سنتم في مطار واشنطن الدولي يستدعي اياماً عدة من العمل.
وفي واشنطن التي لم تتعود هذه الظروف المناخية القاسية مثل نيويورك، ظلت المدارس الرسمية والمقار الادارية مغلقة لتسهيل اعادة فتح الطرق وتجنب الحوادث.
وقال رئيس بلدية واشنطن مورييل بوزر عبر شبكة سي ان ان «ما زلنا نطلب من السكان والمارة والسائقين عدم الخروج الى الشوارع. رغم ان الطرق صالحة للسير، نحتاج الى تنظيف المواقف والاطراف».
وتكررت الدعوات الى اليقظة منذ الجمعة حين بدأت العاصفة جوناس التي خلفت في 36 ساعة ثلوجاً بلغت سماكتها متراً في عشر ولايات يقطنها 85 مليون نسمة.
واسفرت حوادث سير نجمت عن العاصفة عن مقتل العديد من الاشخاص فيما قضى اخرون ضحية ازمات قلبية فيما كانوا يزيلون الثلج او اختناقاً.
وقضى خمسة اشخاص في منطقة نيويورك وستة في كارولاينا الشمالية وستة في فرجينيا وثلاثة في كارولاينا الجنوبية واثنان في كل من كنتاكي ونيو جيرزي وميريلاند اضافة الى اثنين في تينيسي وواحد في كل من بنسيلفانيا واركنسو واوهايو وديليوير وواشنطن.
وتعرضت مدن عدة على الساحل الشرقي لولاية نيو جيرزي لفيضانات وانقطاع الكهرباء.
وكانت السلطات اغلقت المطارات بناء على توقعات الارصاد الجوية. وتوقف تساقط الثلج صباح الاحد.
وتم الغاء اكثر من احد عشر الف رحلة ايام الجمعة والسبت والاحد. وتمكنت بضع طائرات من الهبوط في مطاري واشنطن صباح الاثنين لكن حركة الملاحة بقيت محدودة. وقال المتحدث باسم المطارين كريستوفر باولينو لفرانس برس «نأمل باستعادة الحركة الطبيعية غداً».
والامر نفسه بالنسبة الى مترو الانفاق في العاصمة الفدرالية والذي يستخدمه يومياً نحو 700 الف راكب في الاوقات العادية. اذ لم يستعد حركته الا جزئياً وعلى ثلاثة خطوط من اصل ستة.
كذلك، عملت الحافلات في شكل جزئي. والغى مجلس النواب جلساته هذا الاسبوع.

متطوعون وغرامات
في المقابل، عاودت المطارات والمدارس ووسائل النقل المشتركة نشاطها في نيويورك.
وحظر التنقل في ذروة العاصفة. وقال رئيس بلدية المدينة بيل دي بلازيو لشبكة «سي ان ان» ان خلو الشوارع من المارة ساعد في جرف الثلوج.
وكانت بلدية نيويورك وجهت ايضا دعوة الى المتطوعين للمساعدة في جرف الثلوج مقابل 13،5 دولار عن كل ساعة عمل، ما جعل هذه العملية تتم على نطاق واسع.
وصرح دي بلازيو ظهر الاثنين «نحتاج الى مئات الاشخاص»، موضحاً ان بعض الشوارع في منطقتي كوينز وستايتن ايلند لم تنظف بعد.
ونبه الى ان البلدية ستفرض غرامات على السكان الذين يمتنعون عن تنظيف مداخل منازلهم.
كما دعا رئيس البلدية جميع مالكي السيارات المتوقفة في الشارع الى عدم تحريكها لايام عدة تسهيلاً لعمليات ازالة الثلوج.
واجتذب الطقس الجيد الاحد هواة التزحلق على الثلج.
وفي واشنطن، شارك مئات الاطفال في معركة التراشق بكرات الثلج في دوار دوبون استجابة لدعوة على شبكات التواصل الاجتماعي.
وفي نيويورك، خرج الآلاف الى سنترال بارك مزودين أحذية خاصة بالثلوج، وبعضهم زلاجات.
كما نشر المخرج النيويوركي كيسي نيستات في المدينة شريط فيديو على موقع يوتيوب يظهره يتزلج في شوارع المدينة تسحبه سيارة.

ا ف ب
 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق