رئيسيسياسة عربية

تونس: الآلاف يتظاهرون للتنديد بالوضع الاقتصادي واحتكار سعيّد للسلطات

خرج الأحد الآلاف من أنصار الحزب الدستوري الحر في مظاهرة للتنديد بالوضع الاقتصادي والاجتماعي الذي تمر به البلاد واحتكار الرئيس قيس سعيّد للسلطات منذ فرضه الإجراءات الاستثنائية الصيف الماضي. ووصفت رئيسة الحزب عبير موسي التي عرفت بمناهضتها للإسلاميين والتي حلت ثانية في نوايا التصويت في استطلاعات الرأي خلف سعيّد بفارق كبير أن «السلطة القائمة غير شرعية لم ينتخبها أحد ولا تلزم التونسيين».
شارك آلاف من أنصار الحزب «الدستوري الحر» الأحد في مظاهرة بتونس العاصمة تنديدا بالوضع الاقتصادي والاجتماعي وباحتكار الرئيس قيس سعيّد للسلطات منذ 25 تموز (يوليو) الفائت.
وتجمع أكثر من ألفين من انصار الحزب الذي تترأسه عبير موسي المناهضة للإسلاميين، في شارع «خير الدين باشا» بالعاصمة ورددوا شعارات من قبيل «يا مواطن يا موجوع زاد الفقر زاد الجوع» و«المجاعة على الأبواب» و«يا حكومة عار اشتعلت الأسعار».
كما رفعوا لافتات كتبوا عليها «تونس على حافة المجاعة» و«المجاعة على الأبواب والحاكم بأمره مهتم بالاستشارة» ورفع بعضهم قطعاً من الخبز في اشارة لارتفاع كلفة المعيشة.
وتعاني تونس أزمة اقتصادية حادة مع ارتفاع الأسعار والبطالة والتضخم. وقبل أيام من شهر رمضان فقدت العديد من المواد الغذائية من المحلات وخصوصاً الدقيق والسميد والزيت.
وفاقمت الحرب الروسية الأوكرانية من الأزمة في تونس التي تستورد أكثر من نصف حاجاتها من الحبوب من هذين البلدين. فيما أعلن سعيّد مطلع الأسبوع أنه سيتصدى لمحتكري المواد الغذائية الأساسية.

«حكومة عاجزة»

وقالت رئيسة الحزب عبير موسي في كلمة أمام أنصارها إن «الحكومة عاجزة اليوم عن إيجاد حلول للتونسيين… إن واصلنا الصمت سنخسر البلاد».
واعتبرت موسي التي جاءت ثانية في نوايا التصويت في استطلاعات الرأي خلف سعيّد بفارق كبير أن «السلطة القائمة غير شرعية لم ينتخبها أحد ولا تلزم التونسيين».
وأعلن سعيّد في 25 تموز (يوليو) الفائت تجميد أعمال البرلمان وإقالة رئيس الحكومة واحتكار السلطات في البلاد، ثم وضع لاحقاً روزنامة سياسية بدأت منتصف كانون الثاني (يناير) الفائت باستشارة إلكترونية وطنية تنتهي باستفتاء شعبي على الدستور في تموز (يوليو) المقبل على أن تنظم انتخابات تشريعية نهاية العام الحالي.
كما يعتبر حزب النهضة ذو المرجعية الإسلامية ما قام به سعيّد «انقلاباً على الدستور». وأضافت موسي «هناك معركة اليوم بين التونسيين من أجل الدقيق والسميد» و«الحاكم بأمره أعد الموازنة لوحده ولم يتناقش فيها مع أحد».
وقال يوسف الجبالي (32 عاماً) وهو يحمل صور موسى لوكالة الأنباء الفرنسية «سعيّد الدكتاتور جمع السلطات ومنغلق على نفسه في قصره والشعب لا يجد لا سميداً ولا دقيقاً ولا زيتاً ولا سكراً، سننتظر المساعدات الدولية».

فرانس24/ أ ف

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق