دولياترئيسي

انفجاران في مقرين لحزب الشعب الديموقراطي في تركيا

وقع انفجاران الاثنين في مقرين اقليميين لحزب الشعب الديموقراطي وهو ائتلاف يساري مناصر للمطالب الكردية في تركيا في وقت يتصاعد التوتر مع اقتراب الانتخابات التشريعية في السابع من حزيران (يونيو)، بحسب مسؤول في الحزب.

واوضح المسؤول لوكالة فرانس برس ان ستة اشخاص اصيبوا في الانفجار في مقر الحزب في مدينة اضنة في جنوب البلاد، ثلاثة منهم اصاباتهم خطيرة. ولفت الى ان واجهة المبنى تضررت جراء الانفجار.
اما الانفجار الثاني فوقع بعيد الاول في مدينة مرسين القريبة حيث انفجرت باقة ورود ارسلت الى مكتب الحزب، من دون ان يسقط جرحى، بحسب ما قال مسؤول الحزب الذي رفض الكشف عن هويته.
ولم تتضح ملابسات التفجيرين رسمياً الا ان الحزب حمل النظام الاسلامي المحافظ الحاكم منذ 2002 مسؤوليتهما.
واكد الحزب في بيان ان «بعض السلطات المدعومة من الحكومة تحاول منع ازدهار حزبنا وحملته». وندد رئيس الحزب صلاح الدين دميرطاش في لقاء في مرسين «بالاستفزاز» مؤكداً ان حزبه «لن يخضع».
ونددت الحكومة الاسلامية المحافظة بالهجومين. واعلن رئيس الوزراء احمد داود اوغلو خلال لقاء انتخابي امام الاف من انصاره في كرمان (وسط) «نحن نرفض العنف منذ البداية، وان شاء الله سنحقق تقدماً على طريق السلام بحلول 7 حزيران (يونيو)».
منذ انطلاق الحملة الانتخابية التشريعية تعرض الحزب المعارض الموالي للاكراد لـ 73 هجوماً منذ 24 نيسان (ابريل)، بحسب حصيلة اعلنها. وفي ذاك اليوم فتح مسلحون النار على مقر حزب الشعب الديموقراطي في العاصمة انقرة من دون ان يوقعوا ضحايا.
ويتزايد التوتر السياسي قبل الانتخابات التشريعية التركية الشهر المقبل حيث يسعى حزب الشعب الديموقراطي الى الحصول على عشرة في المئة من مقاعد البرلمان.
ومن شأن تحقيق هذا المسعى ان يضر بمخططات حزب العدالة والتنمية الاسلامي الحاكم للسيطرة على غالبية المقاعد الـ550 في البرلمان بهدف تعديل الدستور لصالح نظام رئاسي.
وتشير استطلاعات الراي الاخيرة الى حصول حزب الشعب الديموقراطي على نسبة تدور حول 10% من الاصوات.
من جهته، اعتبر دنغير مير محمد فرات احد مرشحي حزب الشعب الديموقراطي في مرسين ان «البعض يخاف من ان يتجاوز حزب الشعب الديموقراطي عتبة الـ 10%. لا بد ان الحكومة التي تدير البلاد وراء كل هذا»، مؤكداً «لن نرضح امام الاستفزاز».
وتركز السلطة في انقرة انتقاداتها ضد هذا الحزب منذ اسابيع حيث تحدث الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الاثنين عن وجود علاقات له مع حزب العمال الكردستاني الذي يخوض منذ 1984 كفاحاً مسلحاً في جنوب شرق تركيا.
وقال اردوغان في لقاء عام في سامسون (شمال شرق) «اسال تركيا برمتها (…) هل ستقدمون انتم الـ 78 مليوناً الرد المناسب على تشكيل سياسي ترشده جماعة ارهابية؟».

ا ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق