متفرقات

الضباب في الإمارات… فوضى في طرقات وتعطل رحلات جوية

أدت كثافة الضباب في أنحاء عدة من الإمارات العربية المتحدة، صباح الخميس، إلى حوادث طرقات وتعطّل رحلات جوية في أكبر مطارين بالبلاد.

عطّلت كثافة الضباب مطار أبوظبي من إصلاح «مشاكل فنية» وفقاً لبيان من طيران «الاتحاد». وأضاف البيان أنّه تمّ تحويل جميع الرحلات من أبوظبي إلى المطارات الأخرى في المنطقة، «ونتيجة الضباب الكثيف الذي يخيم على أبوظبي حالياً فلن يتم استئناف العمليات التشغيلية وفق الجداول المعتادة حتى تتحسن أحوال الطقس».
وحوّلت الشركات جميع الرحلات الـ 37 من مطار أبوظبي إلى مطارات أخرى. ومن جهتها، «أوضحت هيئة مطارات إمارة دبي في تغريدة على «تويتر» أنّ انخفاض الرؤية تسبب في تأخير عدد من الرحلات».
وتسبب الضباب الكثيف في حوادث طرقات عدة في عدد من شوارع دبي والشارقة والعين وأبوظبي.
والثلاثاء، حذّرت سلطات المرور والأرصاد الجوية في الإمارات العربية المتحدة مستخدمي الطريق من ضباب كثيف في ساعات الليل المتأخرة وساعات الصباح الأولى في الأيام المقبلة.
وسارعت الشرطة في إمارتي أبوظبي ودبي إلى استخدام حساباتها على تويتر لتنبيه السائقين إلى ضرورة أخذ مزيد من الحيطة في الأيام المقبلة.
ومن جهتها، قالت مصالح الأرصاد الجوية إنّ الضباب  مستمر بعد أن تأثرت به إمارتا أبوظبي ودبي وكذلك المنطقة الغربية، مشيرة إلى أنّ الرؤية انخفضت إلى ما لا يتجاوز 100 متر في منطقة الظفرة وأجزاء واسعة من العاصمة.
وكان سوء القيادة أثناء فترات الضباب سببا في حوادث أسفرت عن وفيات في بعض الأحيان، على طرقات الإمارات العربية المتحدة.
وآخر تلك الحوادث وفاة شخص وإصابة 34 آخرين واحتراق 100 سيارة على شارعي أبوظبي- دبي ودبي-العين، في فبراير (شباط).
وأوضحت السلطات أن السبب الرئيس يكمن في عدم الالتزام بنصائح إدارة المرور التي تشدد على الانتباه الأقصى أو ركن السيارة على جانب الطريق بمسافة أمان جيدة وعدم تحريكها بكيفية غير آمنة.
ويشهد الشارع الرئيس الذي يربط أكبر إمارتين في البلاد أي دبي والعين، حركية نشطة منذ ساعات الفجر، عندما يسارع الموظفون الخطى باتجاه الالتحاق بمراكز عملهم في هذه المدينة أو تلك، أي في ساعات ذروة تكثف الضباب ولا سيما عند نقاط محددة.
فبمجرد مغادرة دبي بنحو 30 كلم، تبدأ ذروة الضباب وتمتد إلى مسافة تقارب 20 كلم أو نحوها قبل الوصول إلى العاصمة الإماراتية، أي ما يعني أنّ السائق سيكون مضطراً، عادة، لقطع ما لا يقلّ عن 100 كلم وسط الضباب الذي تنعدم فيه الرؤية.
ومما زاد الطين بلة، أن السنوات الأخيرة بدأت تشهد تواترا أكثر لفترات الضباب بحيث أصبح الناس يتوقعون ظهوره انطلاقا من سبتمبر (أيلول) ليستمر لمدة شهور، قد تصل بعض الأحيان، حتى مارس (آذار).
على أن الضباب ضيف مبجل لدى غير مستخدمي الطريق في ساعات الفجر، حيث أنه يضفي مناظر خلابة على مدن البلاد.

سي ان ان – العربية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق