الأسبوع الثقافي

«وجه مارغريت القبيح» المجموعة القصصية الأولى لقاسم مرواني

اعلنت دار «نوفل» – «هاشيت أنطوان» العربية للنشر عن صدور المجموعة القصصية الأولى للكاتب اللبناني قاسم مرواني تحت عنوان «وجه مارغريت القبيح»، وذلك بالتزامن مع معرض بيروت العربي الدولي للكتاب الذي انطلق في 27 تشرين الثاني (نوفمبر) 2015.

مجموعة «وجه مارغريت القبيح» القصصية، التي يهديها مرواني إلى شقيقه الأصغر الذي رحل مؤخراً، تقع في 232 صفحة وتضم 15 قصة قصيرة يغلب عليها الطابع الساخر السوداوي. نذكر منها: «مئة ألف عام من النهايات»، «الهجرة إلى الوطن»، «إعدام الزعيم»، «رواية لم تكتمل»، «وجه مارغريت القبيح»، «فلسفة محارب»، «ليلة في سجن 13»، «الحرب التي لم تعد لعبة»، وغيرها.
في الإهداء، كتب مرواني (31 عاماً):
«الحياة تسحق من يكافح لأجلها، أمّا الجبناء فتتركهم وشأنهم لكنّها تهزأ منهم.
إلى يوسف مرواني الذي كافح من أجل الحياة فسحقته»..

نبذة عن «وجه مارغريت القبيح»:
قبيحٌ هو وجه الغياب. أصفر باهت، أسود معتم، مغبّش زئبقي امّحت ملامحه. مارغريت غابت ولم يبقَ منها سوى صورة. حملها المرض ذات صباح ولم تعد. أمام فاجعة الرحيل، لا يبقى هناك سوى جدار تخبط رأسك به حتى تدمى. إلاّ إذا قرّرت أن تنعطف بنظرك قليلاً نحو الزاوية، حيث يقبع شبّاك لم يستسلم تماماً للعتمة. يداعب خيوط الشمس التي تتسلّل إلى السرير الفارغ البارد، ويراقص نغمات الحياة الّتي تقتحم عزلة منفاك الطوعي.
تتوه في الشوارع باحثاً عن وجهها ولا تجده. وجهها المضيء انطفأ ولم يبقَ منه سوى وجه الرحيل القبيح. لذلك الوجه ستبوح، وستحكي القصص. ستحكي الحكايات لتنام الصغيرة. ستسرد عليها ما لم يُتح لك عمرها القصير سرده. ستهدهد روحها بقصص عن أشخاص عاشوا حيوات مبتورة مثلها، وآخرين أهدت إليهم الأقدار أحلاماً ملوّنة… ولن تسأم.

قاسم مرواني
… مجهول باقي المعلومات.

مقتطفات من «وجه مارغريت القبيح»:
الانتماء يا عزيزتي مارغريت أمر صعب، ماذا يعني أن ينتمي الإنسان مثلاً إلى قضيّة أو أن يسجن نفسه في وطن، في قطعة أرض صغيرة ثمّ يموت وحيداً حيث يجد في المنفى الجديد وطناً .
**
هل نمت جيداً؟ أنا لم أنم جيداً، وحدهم الجنود يستطيعون النوم بعد أن تدرّبوا على نزع ثوب آثامهم والخلود إلى سباتٍ عميق. أنا لست جندياً يا مارغريت، عندما أنام تأتي وجوههم سوداء قاتمة، تفتح أجفاني أيدي كل أولئك الّذين قتلتهم في نزوة فرحٍ عابرة، وجهك واحد من تلك الوجوه. صدّقيني، ليلة أمس يا مارغريت كان الحزن أسود، يلفّ العالم…
**
مات اليوم يا عزيزتي مارغريت آلاف الأشخاص، في هذه اللحظة بالذات يُحتضر الآلاف غيرهم، سيموتون غدا. كان ذلك الشيء الوحيد الّذي أردت الكتابة عنه بينما أقف متفرّجاً مع الجبناء أمثالي على الموت، كأنّه موضوع شخصي لا يخصّني. في المساء سأبحث سدى عن كلمة أصف بها هول المجزرة…

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق