أبرز الأخبار

تسليح الاسلاميين يقفز الى الواجهة الليبية، وحفتر يلوح بتفجير الموانىء

بالتزامن مع ارتفاع وتيرة المواجهات في العديد من المواقع الليبية، واشتدادها في محيط ميناء طرابلس، ومطار بنغازي، طفت على السطح قضية تسليح الاسلاميين، وسط معلومات تشير الى تدفق الاسلحة لصالحهم عبر ميناء العاصمة، واتهامات للحكومة القطرية بدعم التيار الاسلامي بالسلاح.

يقابل ذلك اتهامات بدخول طائرات من دول عربية لتنفيذ غارات ضد مواقع تتبع للاسلاميين  ومنها مخازن سلاح. وسط اتهامات لكل من مصر والامارات بارسال تلك الطائرات. وعزز تلك الفرضية الاتفاق الذي تم الكشف عنه بين مصر وجماعة حفتر.
ففي تجدد للمعارك في العديد من المواقع، شنت ميليشيات اسلامية وبينها «انصار الشريعة» هجوماً جديداً على مطار بنغازي العسكري والمدني والذي يعد اخر معقل لقوات اللواء المتقاعد في الجيش الليبي خليفة حفتر في شرق البلاد، حيث قتل وجرح العشرات خلال الايام الماضية. وقال مراسل لفرانس برس ان دوي القصف المدفعي يسمع منذ الفجر حول حي بنينا حيث يوجد المطار الذي يحمل الاسم نفسه، في جنوب شرق بنغازي.
وهذه الميليشيات المنضوية تحت ما يسمى «مجلس شورى ثوار بنغازي» المتكون من جماعة أنصار الشريعة وحلفائها، تسعى منذ بداية ايلول (سبتمبر) الى السيطرة على المطار الذي يضم مدرجاً مدنياً وقاعدة جوية.

صد هجوم
وبحسب مسؤول في القوات الخاصة والصاعقة في الجيش فإن «تسعة جنود قتلوا وجرح 30 آخرون على مدى ثلاثة أيام خلال صدهم لهجوم من قبل ميليشيات إسلامية تحاول اقتحام قاعدة بنينا الجوية التي يتمركز فيها الجيش».
واضاف المسؤول العسكري ان معارك يومية تدور بين قوات اللواء حفتر و«مجلس شورى ثوار بنغازي»، مؤكداً ان قوات الجيش صدت الهجوم العنيف من قبل الإسلاميين وكبدتهم خسائر في الأرواح والعتاد وغنمت منهم العديد من الأسلحة والآليات.
لكن «مجلس شورى ثوار بنغازي» لم يفصح عن أي أعداد للجرحى او القتلى في صفوفه، فيما أعلن مستشفى الجلاء لجراحة الحروق والحوادث ومستشفى الهواري العام استقبالهما لقتيلين وأكثر من عشرة جرحى في صفوف هؤلاء المقاتلين.
وتعتبر السلطات الليبية والولايات المتحدة «انصار الشريعة» جماعة ارهابية.
وفي الاثناء، قتل عضو المؤتمر الوطني العام في ليبيا عن مدينة الزاوية محمد الكيلاني أثناء معارك في منطقة ورشفانة غربي طرابلس، كما جرت اشتباكات أيضاً في بنغازي أثناء محاولة تقدم مقاتلي مجلس شورى ثوار بنغازي للسيطرة على مطار بنينا والقاعدة العسكرية المجاورة له. وقال مصدر عسكري إن الكيلاني هو احدى قيادات درع ليبيا الغربية، مضيفاً أنه قضى عندما كان يقود القوات التي تحاول دخول منطقة ورشفانة.
وأكد قائد عسكري في عملية فجر ليبيا في وقت سابق أن الثوار يسيطرون على أكثر من 80% من مناطق قبائل ورشفانة، وأنهم يتوقعون فرض سيطرتهم الكاملة عليها خلال الأسبوعين المقبلين.
وفي بنغازي أفادت وكالات انباء بأن تسعة جنود قتلوا وأصيب ثلاثون في معارك عنيفة أثناء تقدم قوات مجلس شورى بنغازي للسيطرة على مطار بنينا والقاعدة العسكرية المجاورة له والذي تسيطر عليه قوات تابعة للواء المتقاعد خليفة حفتر.
ونقلت الوكالة عن صقر الجروشي قائد الدفاع الجوي لقوات حفتر إن قواته ما زالت تسيطر على المطار.

اتهامات الثني
من جهة أخرى نفى كل من مدير مطار معيتيقة الدولي ومدير الأمن فيه ما تردد من أنباء عن هبوط طائرات محملة بالأسلحة والذخائر في المطار الذي يقع شرقي طرابلس.
وكان رئيس الوزراء الليبي عبدالله الثني الذي عينه النواب المجتمعون في طبرق قال الأحد الماضي في تصريحات صحفية، إن قطر أرسلت ثلاث طائرات عسكرية محملة بالسلاح والذخيرة إلى مطار طرابلس الذي يخضع لقوات فجر ليبيا.
وكرر الثني هذه الاتهامات للسودان قائلاً إن الخرطوم حاولت إرسال طائرة عسكرية محملة بالذخيرة إلى مطار معيتيقة، وهدد بقطع العلاقات الدبلوماسية مع الدولتين إذا «لم تنتهيا». ونفت قطر على لسان محمد بن عبدالله الرميحي مساعد وزير الخارجية هذه الاتهامات، معتبرة أن تصريحات الثني «ادعاءات مضللة تخالف سياسة قطر في عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى». وحث الرميحي الثني على تحري الدقة وتوجيه انتقاده إلى التدخل المسلح في بلاده.
ورداً على هذه الاتهامات، أعلنت الخرطوم أنها استدعت القائم بأعمال سفارة ليبيا ونقلت له «استنكار السودان الشديد لهذه التصريحات، مؤكدة أن السودان أرسل طائرة إلى مطار الكفرة الليبي، وأنها لم تكن تحمل سوى عتاد لقوة حدود ليبية سودانية مشتركة».
وفي التطورات السياسية أعلنت حكومة عمر الحاسي المنبثقة عن المؤتمر الوطني الليبي العام أن مسودة اتفاقية التعاون العسكري المشترك بين حكومة تسيير الأعمال الليبية في طبرق ومصر، تمثل انتهاكاً صارخاً لسيادة الدولة الليبية.

تعاون عسكري
وكانت وثيقة مسربة قد كشفت تحرير اتفاقية تعاون عسكري بين الحكومة المصرية ووزارة الدفاع في حكومة طبرق الليبية التي يترأسها عبدالله الثني. وتسمح الاتفاقية للطرفين باستخدام المجال الجوي لكليهما لأغراض عسكرية وإرسال عسكريين على الأرض.
الى ذلك، اشارت تقارير ليبية الى ان طائرة مجهولة الهوية  قصفت مستودعاً للذخيرة تابعاً لاحدى الميليشيات الليبية بمدينة غريان التي تبعد نحو 85 كيلومتراً جنوب العاصمة طرابلس. ونقلت التقارير ان  القصف اسفر  عن سلسلة من الانفجارات.
ولم تتمكن فرق الإنقاذ والإسعاف من دخول المنطقة بعد بسبب الانفجارات،  وليست هناك إحصائية بعدد المصابين.
يذكر انه ترددت تقارير مؤخراً عن قيام طائرات مجهولة بقصف ميليشيات  اسلامية في  طرابلس. وتشهد  ليبيا معارك دامية بين الميليشيات المتناحرة  منذ منتصف تموز (يوليو) الماضي مما دفع مجلس النواب  المنتخب إلى المطالبة بتدخل أجنبي  لحماية المدنيين، قائلاً إن دعوته إلى إنهاء القتال في طرابلس وبنغازي  لم تلق استجابة.
من ناحية ثانية، قال قائد كبير إن القوات الموالية للواء الليبي المنشق خليفة حفتر في بنغازي هددت بتفجير ميناء المدينة الواقعة في شرق ليبيا ما لم تغلقه السلطات هناك لوقف امدادات الأسلحة للإسلاميين.

طرابلس – «الاسبوع العربي»

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق