اضواء و مشاهيرنجوم وأضواء

شاكيرا تهب لمساعدة مدرسة كولومبية متداعية

لأولاد منطقة كارتاخينا المرفئية في كولومبيا دوافع عدة لإلصاق صور شاكيرا على الجدران، فنجمة البوب ليست ابنة البلد فحسب، بل هي هبت أيضاً لمساعدة مدرستهم المتداعية.
وقامت الفنانة التي أصلها من منطقة بارانكويا المجاورة بجولة، لا تتضمن حفلات موسيقية، باسم جمعيتها «بييس ديسكالسوس» (الأقدام الحافية) المخصصة للأطفال.
وقبل وصولها إلى حي لوماس ديل بييه الفقير، كان البالغون جد خائفين على وضع المدرسة الخشبية. وصرحت لايدي زونييغا لوكالة فرانس برس «كنا جد قلقين وكنا نخشى أن تن
هار المدرسة بسبب الرياح العاتية». وبات أحفاد هذه السيدة المتقدمة في السن يقصدون اليوم مبنى جديداً يمتد على 8 آلاف متر مربع ويضم عشرات الصفوف وملعبا لكرة القدم.
ونادراً ما تأتي المغنية التي تعيش مع شريكها لاعب كرة القدم جيرار بيكيه إلى كولومبيا، لكنها أتت هذه المرة مع ابنها ميلان واستقبلت بحفاوة شديدة.

مساعدة الضحايا
وفي هذا البلد الذي يشهد نزاعاً داخلياً منذ نصف قرن تقريباً، تساهم جمعيتها المؤسسة سنة 1997 والممولة من عائدات المغنية الإعلانية في فتح مدارس جديدة وتساعد ضحايا المجموعات المسلحة.
وبالنسبة إلى الكثير من السكان،
تثير المساعدة التي تقدمها شاكيرا التي أصبحت في السادسة والعشرين أصغر سفراء «اليونيسيف» سناً، أمال بتحسين الوضع الاجتماعي وأيضاً مكافحة العنف.
وأكد إدويس كونيو فيرغارا الذي يعيش بالقرب من المدرسة أن «سمعة الحي كانت سيئة من قبل». ولا شك في أن الوضع لن يتغير بين ليلة وضحاها، فأغلبية الشوارع لا تزال غير معبدة والمنازل الخشبية متهالكة، غير أن جولة النجمة قد جلبت الطمأنينة للنفوس.
فبفضل استثمارات تخطت قيمتها العشرة ملايين دولار قدمتها جهات خاصة، من بينها شاكيرا نفسها، وتعاون مع بلدان أجنبية، سيصبح في وسع المدرسة أن تستقبل 1700 تلميذ وتنظم نشاطات اجتماعية في الحي.
وأوضحت باتريسيا سييرا المديرة التنفيذية لجمعية «بييس ديسكالسوس» أن هذه المدرسة «لا تقوم مقام مؤسسة دراسية فحسب، بل هي مركز تنموي. ونأمل أن يلتحق بها 5 آلاف شخص على الأقل للمشاركة في برامج تثقيفية ورياضية وفنية».

مهمة محددة
ومن المعلوم أن شاكيرا تقوم بنشاطات إنسانية عدة. وهي قالت لوالدتها عندما كانت في السادسة من العمر «أتيت إلى العالم لتنفيذ مهمة محددة»، بحسب ما ذكر والدها وليام مبارك اللبناني الأصل. وهو أخبر وكالة فرانس برس «بعد أربع سنوات تقريباً»، أضافت أن «مهمتي هي الأطفال».
ولا تتمتع شاكيرا بمهمام فخرية في جمعيتها، بل هي تقدم لها المشورة كل يوم تقريباً، بحسب المديرة التنفيذية باتريسيا سييرا. وصرحت النجمة خلال جولتها أن «التعليم ليس من الكماليات بل هو حق يحمي المجتمع وينبغي على الدولة ان تصونه مهما كلف الأمر».
وقد دعيت شاكيرا منذ سنتين إلى مؤتمر قمة الأميركيتين الذي يجمع رؤساء دول القارة الأميركية. وهي عينت في العام 2011 مستشارة لرئيس الولايات المتحدة في شؤون تعليم الأميركيين من أصل لاتيني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق