أبرز الأخباردوليات

واشنطن وسيول تعدلان اتفاقاً أمنياً لردع تهديدات كوريا الشمالية النووية والصاروخية

أعلنت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية أن واشنطن وسيول وقعتا الاثنين على تعديل اتفاق أمني ثنائي هدفه ردع التهديدات النووية والصاروخية الاتية من كوريا الشمالية. وتسعى واشنطن إلى إخلاء شبه الجزيرة الكورية من السلاح النووي، لكن محاولاتها في تحقيق اختراق مع بيونغ يانغ لم تفلح. وفي الوقت ذاته، تعزز كوريا الشمالية ترسانتها الصاروخية وقامت خلال السنوات الماضية بعدد من التجارب على الصواريخ العابرة للقارات أثارت غضب واشنطن وقلق حلفائها في المنطقة.
وقع وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن ونظيره الكوري الجنوبي شين وون سيك الاثنين على تعديل على اتفاق أمني يهدف إلى ردع التهديدات النووية والصاروخية التي تمثلها كوريا الشمالية. ويقوم أوستن حالياً بجولة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ هي التاسعة له منذ توليه منصبه والرابعة منذ بداية العام الجاري. وتحاول واشنطن تقوية تحالفاتها في المنطقة لمواجهة تهديدات كوريا الشمالية والنفوذ الصيني.
وقالت الوزارة إن وزير الدفاع الكوري الجنوبي شين وون سيك ونظيره الأميركي لويد أوستن وقعا على الاتفاقية المحدثة خلال المحادثات الأمنية التي عقدت في سيول.
وأضافت أن المراجعة تعتبر ضرورية لأن الاستراتيجية الحالية لم تعالج بشكل كاف التقدم السريع في التهديدات الصاروخية والنووية لكوريا الشمالية.
وتهدف استراتيجية الردع المخصصة إلى مواجهة تهديد الأسلحة النووية لكوريا الشمالية وأسلحة أخرى، وفقاً لإعلان حول الاتفاقية بين البلدين قبل عشر سنوات.
وفي وقت سابق، قالت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية إن شين وأوستن سيناقشان بشكل مشترك مواجهة التهديدات التي تشكلها كوريا الشمالية، بما في ذلك من خلال تنفيذ استراتيجية «الردع الموسعة».
واكتسبت هذه الاستراتيجية، التي تنص على أن الولايات المتحدة ستستخدم الأصول العسكرية الاستراتيجية، بما في ذلك القوات النووية، للدفاع عن حلفائها، أهمية أكبر مع مضي كوريا الشمالية قدماً في برنامجيها الصاروخي والنووي.
ويأتي هذا التوقيع غداة اتفاق وزراء دفاع كل من الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان على تفعيل مشاركة المعلومات بالوقت الحقيقي بشأن عمليات إطلاق الصواريخ الكورية الشمالية الشهر المقبل، وفق ما أعلنت الدول الحليفة.
وقالت وزارة الدفاع في سيول في بيان إن «الوزراء الثلاثة قدروا أن التحضيرات لتشغيل آلية مشاركة بيانات التحذير من الصواريخ بالوقت الحقيقي في مراحلها النهائية واتفقوا على تفعيل الآلية رسمياً في كانون الأول (ديسمبر)».
كما اتفق المسؤولون على وضع خطة على سنوات عدة لإجراء مناورات ثلاثية دورية بحلول أواخر 2023 من أجل تدريب أكثر «منهجية وفعالية» اعتباراً من كانون الثاني (يناير)، بحسب البيان.
وكثفت سيول وواشنطن التعاون الدفاعي بينهما في مواجهة سلسلة اختبارات قياسية للأسلحة أجرتها بيونغ يانغ هذا العام.
وقامت حكومة الرئيس يون سوك يول المحافظة في كوريا الجنوبية بجهود منسقة لتحسين العلاقات المتوترة تاريخياً مع اليابان، القوة الاستعمارية السابقة للبلاد، في مسعى للتركيز على الأخطار التي مصدرها كوريا الشمالية.

فرانس24/ أ ف ب / رويترز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق