سياسة لبنانيةلبنانيات

ميقاتي: الفريق المتمترس خلف حفاظ مزعوم على صلاحيات الرئيس هو من مارس التعطيل لأعوام

ألقى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي كلمة في «مؤتمر الاقتصاد الاغترابي الثالث» في فندق «فينيسيا» جاء فيها: «بدا من الواضح من مجمل المواقف الاعتراضية التي نسمعها أن  استمرار الحكومة في مهامها لا يتوافق مع طموحات الاطراف الساعية الى تعميم الفراغ، إما بحجة اعادة بناء المؤسسات وفق توازنات تشكل انقلاباً على الدستور وروحيته، وإما للضغط في اتجاه تحقيق مكاسب فئوية او نجاحات شعبية مزعومة. قدرنا أن نصبر على الافتراءات والاتهامات الباطلة وبات ضرورياً وضع النقاط على الحروف، منعاً للتمادي في التضليل. إن  الحكومة ليست مسؤولة عن الفراغ الرئاسي وعن  الحروب السياسية المتجددة بين المكونات السياسية، وليست هي من يمنع انتخاب رئيس جديد للجمهورية. الفريق الذي يتمترس خلف حفاظ مزعوم على صلاحيات رئيس الجمهورية، هو نفسه من مارس التعطيل لسنوات ويتمادى في رفع التهمة المثبتة عليه بالصاقها بالاخرين، وبالسعي المستمر لتعطيل عمل الحكومة والتصويب على قراراتها. في المقابل ثمة من تستهويه وضعية «المعارضة» فيصوب على عمل الحكومة لكسب شعبية مزعومة، وكأن البلد يتحمل مزيداً من الجدل والسجالات العقيمة».
وقال: «لقد تعاليت كثيراً على الافتراءات والاتهامات التي طاولت الحكومة وطاولتني شخصياً، لقناعتي بصوابية العمل الذي نقوم به لمصلحة البلد. واذا كان البعض اعتبر هذا الموقف ضعفاً او تشبثاً بالمنصب، فهو مخطئ جداً، ومخطئ اكثر من يعتقد إنه يمكنه ممارسة الوصاية على عمل الحكومة، فيحدد مسبقاً ما يجب القيام به وما هي المحظورات والممنوعات، وفق ما يتم تسريبه مباشرة او بالواسطة. نحن، في الحكومة، نراعي الواقع الموجود في البلد، ودقة الموقف وخطورته، ونتفهم ان الناس ملّت السجالات والحملات، ولكننا لن نقبل بوصاية او بهيمنة علينا. فالدستور واضح نصاً وروحاً، ونحن نلتزم باحكامه ولا نبرمج عملنا وفق اهواء البعض ورغباته».
تابع: «الى المعترضين أقول: انتخبوا رئيساً جديداً باسرع وقت فتنتفي كل الاشكالات المفتعلة. ارحموا الناس واوقفوا افتعال تشنجات وسجالات لا طائل منها. توقفوا عن نهج السلبية ونمط التعطيل وعن الشحن الطائفي، وقد مررنا بالامس القريب بـ «قطوع» استطعنا تجاوزه بحكمة المعنيين ووعيهم. ارحموا الناس الصابرة على اوجاعها والتي تصارع يومياً لتأمين قوتها وحياتها. فما من شعب تحمّل ربع ما يتحمله شعبنا واستطاع الصمود. وهذه هي ميزة اللبناني المنتفض دوماً على اليأس والذي يمتلك ميزة حب الحياد والاصرار على النهوض.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق