أبرز الأخبارسياسة عربية

مقتل ثلاثة جنود يمنيين وستة مسلحين في هجوم جنوب اليمن واميركا تدرس زيادة دورها في الحرب

قتل ثلاثة جنود يمنيين وستة مسلحين في هجوم مسلح استهدف مبنى حكومياً في محافظة لحج في جنوب اليمن الاثنين، بحسب ما افاد مسؤول امني وكالة فرانس برس.
وقال المسؤول ان «سيارة مفخخة يقودها انتحاري انفجرت عند مدخل مبنى» السلطة المحلية في مديرية الحوطة، كبرى مدن لحج، أعقبه «هجوم مسلح من قبل الارهابيين» في محاولة للسيطرة على المبنى.
وأضاف «تمكنا من قتل خمسة بينهم ثلاثة يرتدون أحزمة ناسفة فيما استمرت المواجهات في محيط المبنى مع مسلحين ارهابيين شاركوا في الهجوم».
كما أعلن ان «ثلاثة جنود قتلوا وجرح اخرون في المواجهات»، من دون أن يحدد التنظيم الذي ينتمي اليه المهاجمون.
وفي كانون الثاني (يناير)، قتل في الحوطة القيادي المحلي في تنظيم القاعدة عمار قائد في تبادل اطلاق نار مع قوات الامن بعدما رفض الاستسلام.
ويشهد اليمن منذ العام 2014 نزاعاً دامياً بين المتمردين الحوثيين والقوات الحكومية، وقد سقطت العاصمة صنعاء في أيدي المتمردين في أيلول (سبتمبر) من العام نفسه.
واستفادت المجموعات الجهادية، كالقاعدة وتنظيم الدولة الاسلامية، من النزاع لتعزيز نفوذها خصوصاً في جنوب اليمن.

زيادة الدور الاميركي
وفي واشنطن يقول مسؤولون إن الولايات المتحدة تدرس زيادة دورها في الصراع اليمني بتوجيه مزيد من المساعدة بشكل مباشر لحلفائها الخليجيين الذين يحاربون المسلحين الحوثيين المتحالفين مع إيران وهو ما قد ينطوي على تخفيف للسياسة الأميركية التي قيدت دعم الولايات المتحدة لحلفائها.
تأتي دراسة تقديم مساعدة أميركية محتملة جديدة، تشمل دعماً مخابراتياً، وسط تزايد الدلائل على أن إيران ترسل أسلحة متطورة ومستشارين عسكريين لجماعة الحوثي حليفتها الشيعية.
وقد يُنظر إلى أي زيادة في الدعم الأميركي باعتبارها مؤشراً على أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تجعل من التصدي لإيران ولحلفائها أولوية مبكراً.
وقد تقتصر أي زيادة في المساعدة الأميركية المباشرة في الوقت الحالي على إجراءات غير فتاكة ولا يوجد ما يدل على أن الولايات المتحدة تدرس توجيه ضربات لأهداف للحوثيين.
كان الرئيس السابق باراك أوباما قد سعى على نحو متزايد للحد من صلات الولايات المتحدة بالحرب الأهلية في اليمن وانزعجت إدارته بسبب سقوط ضحايا مدنيين .

مذكرة من ماتيس
قال مسؤولون لرويترز مشترطين عدم الكشف عن أسمائهم إن وزير الدفاع جيم ماتيس كتب مذكرة في آذار (مارس) للبيت الأبيض يدافع فيها عن تقديم دعم محدود لعمليات الشركاء الخليجيين.
وقال أحد المسؤولين إن الولايات المتحدة تدرس أن تقدم للإمارات العربية المتحدة، على سبيل المثال، أصولاً أميركية لأنشطة جمع المعلومات والاستطلاع والمراقبة فضلاً عن تبادل المعلومات.
وتم الكشف عن المذكرة أول مرة في تقرير لصحيفة واشنطن بوست وتأتي وسط مراجعة أميركية أوسع نطاقاً لسياسة الولايات المتحدة في اليمن والتي كانت تركز بشكل شبه كامل منذ سنوات على الحرب على تنظيم القاعدة.
وتركيز صناع السياسة الأميركيين تزايد على دور إيران في اليمن منذ أن وجهت الولايات المتحدة ضربات لأهداف للحوثيين بصواريخ كروز في تشرين الأول (اكتوبر) رداً على هجمات صاروخية فاشلة على مدمرة تابعة للبحرية الأميركية.
ويقول مسؤولون أميركيون إن الحوثيين يستفيدون من خبرات وعتاد من إيران بما في ذلك صواريخ باليستية.
والدعم الأميركي المقترح قد يسمح للولايات المتحدة بالمساعدة في حملة على مدينة الحديدة الساحلية في غرب اليمن والتي تخضع لسيطرة الحوثيين.
وميناء الحديدة قريب من مضيق باب المندب وهو ممر مائي استراتيجي يمر عبره نحو أربعة ملايين برميل من النفط الخام يومياً.
ولطالما شعرت إدارة أوباما بالقلق إزاء أي عمليات تتعلق بالميناء في ضوء أهميته الاستراتيجية كبوابة حيوية للإمدادت الإنسانية ورفضت في العام الماضي اقتراحاً بمساعدة حلفائها الخليجيين في حملة للسيطرة على الميناء.

ا ف ب/رويترز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق