أبرز الأخبارسياسة عربية

العراق: انفجارات وقصف على مطار بغداد واعدامات بحق 5 ارهابيين

أعلنت وزارة العدل العراقية يوم الاثنين تنفيذ احكام الإعدام بحق 5 مدانين بقضايا إرهابية، وذلك عقب العملية الانتحارية التي أوقعت أكثر من 200 قتيل في حي الكرادة الشرقية ببغداد، وهي عملية تبنى مسؤوليتها التنظيم الذي يطلق على نفسه اسم «الدولة الإسلامية».

ولم تتطرق الوزارة في بيان اصدرته بهذا المعنى الى الجرائم التي أدينوا بها.
وجاء في بيان الوزارة «إننا إذ نعزي العراقيين بهذا المصاب الجلل، نعاهدهم على الاستمرار بتنفيذ القصاص العادل بكل من تسول له نفسه النيل من الشعب وترويع أبنائه».
وقال البيان إنه سيتم «الإعلان عن تنفيذ أحكام الإعدام بمجموعة من المجرمين ضمن قانون مكافحة الإرهاب بالقريب العاجل، إضافة لما تم الإعلان عنه بالأيام القليلة الماضية».
أعلنت الحكومة العراقية حالة الحداد في البلاد لمدة ثلاثة أيام بعد مقتل وإصابة المئات في تفجير الكرادة.
وأُقيل عدد من كبار المسؤولين الأمنيين والاستخباراتيين في الكرادة «استجابة لمطالب أهالي المنطقة بمحاسبة المسؤولين عن وقوع التفجير».
وأكدت السلطات ارتفاع الحصيلة إلى 165 قتيلاً و 225 جريحاً في الهجوم على الحي التجاري في المنطقة الواقعة في العاصمة بغداد.
كانت سيارة نقل معبأة بمواد ناسفة قد فُجرت في حي الكرادة التجاري المزدحم بالمتسوقين الذين خرجوا للتسوق بمناسبة عيد الفطر.
وقال المتحدث باسم الداخلية العراقية سعد معن إن «الانفجار ناجم عن سيارة مفخخة قرب أحد المطاعم».
وأفادت مصادر أمنية أن التفجير وقع أثناء تناول رواد السوق وجبة السحور.
وأضافت المصادر أن التفجير «أدى إلى احتراق عدد من الأسواق والمباني التجارية القريبة من موقع الانفجار».
وقال عمال الإنقاذ إن عائلات بكاملها قُتلت في التفجير، وتفحمت جثث الكثير من الضحايا لدرجة جعلت من المستحيل التعرف على شخصياتهم.

«مجاهدي خلق»
أعلن ناطق باسم منظمة مجاهدي خلق الايرانية المعارضة ان معسكراً للمعارضين الايرانيين يقع قرب مطار بغداد الدولي – ويطلق عليه معسكر ليبرتي – تعرض لقصف يوم الاثنين.
ونقلت وكالة رويترز عن الناطق شهريار كيا قوله إن القصف اسفر عن سقوط ضحايا دون ان يذكر عددهم.
وقال الناطق إن منظمة مجاهدي خلق تشتبه بمسؤولية «مجموعات عراقية مرتبطة بالحكومة الايرانية» في القصف.
وقال كيا إن اكثر من 50 قذيفة هاون ضربت المعسكر.
من جانب آخر، أكد مصدر مسؤول في خلية الاعلام الحربي التابعة لقيادة العمليات العراقية المشتركة للبي بي سي العثور على منصة اطلق منها اكثر من 20 صاروخاً مساء الاثنين في منطقة عكركوف جنوبي العاصمة العراقية بغداد، سقط معظمها على معسكر ليبرتي الذي تقطنه اعداد قليلة ممن تبقى من أعضاء منظمة مجاهدي خلق والقرية العراقية التي تضم ما يعرف بالمساكن العشوائية والواقعين بالقرب من مطار بغداد الدولي، مما أسفر عن وقوع خسائر بشرية لم يعرف حجمها بعد.
وفي سياق متصل ، أعلنت وزارة النقل العراقية عدم تأثر حركة الطيران في مطار بغداد بالحادث واستمرارها بشكل طبيعي.
وفي وقت لاحق، قالت المنظمة المذكورة إن القصف الذي استهدف معسكر ليبرتي اسفر عن اصابةاكثر من 40 من نزلائه بجروح.
وقال شاهين غوبادي، الناطق باسم مجاهدي خلق في باريس إن القصف احدث اضراراً كبيرة بالمعسكر.
وتوقع مسؤولون في الشرطة والأجهزة الصحية ارتفاع عدد الضحايا مع استمرار عمليات البحث عن مفقودين.
وأقال الفريق الركن عبد الأمير الشمري، قائد عمليات بغداد، مدير فوج الكرادة وأمر بالتحقيق معه.
وقال محمد الربيعي، نائب رئيس اللجنة الأمنية لمجلس محافظة بغداد لبي بي سي إن هذا الإجراء يستهدف «عقاب المسؤولين عن تفجير الكرادة».
وأضاف أن الشمري استبدل أيضاً الفوج بمنتسبين جدد، وأن القرارات شملت إيقاف مديري الاستخبارات والأمن والنجدة والمرور ومكافحة الإرهاب والجريمة بالكرادة.
وأشار الربيعي إلى أن هذه القرارات جاءت «بعد مطالبة أهالي الكرادة بالتحقيق وعقاب المسوؤلين» عن التفجير.
وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية، في بيان تداوله على الانترنت أنصار التنظيم، مسؤوليته عن التفجير.
وسيطر التنظيم في عام 2014 على مساحات واسعة من العراق، إلا أن القوات العراقية أعادت فرض سيطرتها في بعض من تلك المناطق، كانت آخرها مدينة الفلوجة غرب بغداد.
وزار رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي منطقة الانفجار، لتفقد الآثار التي خلفها ومعاينة الضحايا من المدنيين، لكن مراسل بي بي سي في بغداد أحمد ماهر، قال إن مواطنين غاضبين هاجموا موكب العبادي في المكان عينه، مما اضطره للانسحاب.
وأصدر العبادي مجموعة من التوجيهات في سبيل تعزيز الأمن في بغداد والمحافظات من بينها سحب اجهزة كشف المتفجرات لدى الأجهزة الأمنية واعادة تنظيم الحواجز الأمنية وتزويد مداخل العاصمة والمحافظة بأنظمة «رابيسكان» المستخدمة في المطارات لفحص السيارات.
واخترق قراصنة الكترونيون موقع وزارة الداخلية العراقية، ووضعوا عليه صورة لطفل من ضحايا التفجيرات، وإلى جانبه جهاز مزيف للكشف عن المتفجرات.
وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو لحادث مهاجمة موكب العبادي من قبل مواطنين في بغداد.
ولم يدل العبادي بأي تصريح عقب الانفجار، كما لم يصدر أي موقف رسمي من الحكومة بهذا الصدد حتى الآن.
وتشهد بغداد بين الحين والآخر تفجيرات بسيارات مفخخة، وعبوات ناسفة وهجمات انتحارية، على الرغم من الإجراءات الأمنية المشددة التي تفرضها القوات العراقية.

بي بي سي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق