رئيسيسياسة عربية

عشرات الشهداء والجرحى جراء قصف عنيف على غزة واتفاق هدنة قريب

استشهد وأصيب عشرات الفلسطينيين، فجر اليوم، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، جراء تواصل قصف طائرات الاحتلال الإسرائيلي ومدفعيته، المنازل في مناطق متفرقة من قطاع غزة، في اليوم الـ 115 من العدوان.
وأفادت مصادر طبية في القطاع لوكالة «وفا»، عن استشهاد الصحافي عصام اللولو، وزوجته وابنيه بقصف إسرائيلي على بلدة الزوايدة وسط القطاع، ما رفع عدد الشهداء الصحافيين منذ بدء العدوان على قطاع غزة الى 121 شهيداً.
وشهد حي الزيتون جنوبي مدينة غزة، ومنطقة تل الهوى غرب المدينة قصفاً مدفعياً إسرائيلياً واشتباكات عنيفة، ما أدى الى استشهاد واصابة العديد من الفلسطينيين.
وكان قد استشهد، في وقت سابق من الليلة الماضية 23 فلسطينياً بعد قصف إسرائيلي استهدف منزلاً غرب النصيرات وسط قطاع غزة.
كما استشهد نحو 14 فلسطينياً جراء استهداف منزل غربي الزوايدة في المنطقة الوسطى.
وقالت مصادر طبية، إن الاحتلال ارتكب 38 مجزرة في قطاع غزة خلال الـ48 ساعة الماضية، راح ضحيتها 350 شهيداً، بينهم 24 على الأقل في قصف على خان يونس.
وفي حصيلة غير نهائية، ارتفع عدد الشهداء والجرحى منذ بدء العدوان على قطاع غزة في السابع من شهر تشرين الأول الماضي الى 26422 شهيداً، و65087 جريحاً، بالإضافة لآلاف المفقودين تحت الأنقاض.

اشتباكات ضارية

ودارت معارك عنيفة في جنوب قطاع غزة الأحد، بين مقاتلي حماس والفصائل الفلسطينية وبين الجيش الإسرائيلي، فيما واصلت الولايات المتحدة ومصر وقطر جهودها في باريس سعياً للتوصل إلى اتفاق هدنة.
من جانبه، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس الدول المانحة إلى ضمان استمرار تدفق المساعدات للمدنيين في غزة، بعد اتهام إسرائيل عدداً من موظفي وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) بالضلوع في هجوم حماس على الأراضي الإسرائيلية في 7 تشرين الأول (أكتوبر).

الاستيطان في غزة

هذا وتجمع مئات المستوطنين الإسرائيليين لحضور مؤتمر في القدس يوم الأحد يدعو إسرائيل إلى إعادة بناء المستوطنات في غزة والجزء الشمالي من الضفة الغربية المحتلة.
وسحبت إسرائيل جيشها ومستوطنيها من غزة عام 2005 بعد احتلال دام 38 عاماً، فيما قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إن إسرائيل لا تعتزم الوجود بصورة دائمة مجدداً في غزة لكنها ستحتفظ بالسيطرة الأمنية لفترة غير محددة.
لكن نوايا إسرائيل على المدى الطويل لم تتضح حتى الآن، وقالت دول منها الولايات المتحدة إن غزة يجب أن يحكمها الفلسطينيون.
ونظم المؤتمر حركة (نحالا) اليمينية التي تدعو إلى التوسع الاستيطاني لليهود في الأراضي الفلسطينية، ومنها الضفة الغربية التي تشهد اشتباكات متكررة بين المستوطنين والفلسطينيين.
وتقول منظمات دولية وإغاثية إن هذه الحركة غير قانونية.
ولم تنظم الحكومة الإسرائيلية المؤتمر على الرغم من تعرض الائتلاف اليميني المتطرف لانتقادات بسبب دعمه للتوسع الاستيطاني، وهو الموقف الذي يُنظر إليه على أنه يعيق حل الدولتين المحتمل في المستقبل مع الفلسطينيين.
وذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن 12 وزيراً من حزب ليكود الذي يتزعمه نتانياهو، إلى جانب وزير الأمن الوطني إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش وكل منها يرأس حزباً يمينياً متطرفاً في الائتلاف الحاكم، حضروا المؤتمر.
وقال سموتريتش إن عدداً كبيراً من الأطفال الذين تم إجلاؤهم من المستوطنات في غزة عادوا كجنود للقتال في الحرب ضد حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، مشيراً إلى أنه وقف ضد قرار الحكومة إخلاء المستوطنات اليهودية في غزة من المستوطنين في الماضي.
وأضاف في كلمته «كنا نعرف ما سيجلبه ذلك وحاولنا منعه… بدون المستوطنات لا يوجد أمن».
وردد المشاركون في المؤتمر هتافات حماسية لإعادة بناء المستوطنات في غزة.
وقال بن غفير إنه اعترض على إخلاء المستوطنات اليهودية في غزة وحذر من أن ذلك سيجلب «صواريخ على سديروت» و«صواريخ على عسقلان» في جنوب إسرائيل.
وقال بن غفير «لقد صرخنا وحذرنا… إذا كنا لا نريد يوماً آخر مثل السابع من أكتوبر، فيتعين علينا العودة إلى ديارنا والسيطرة على الأرض».

الوكالات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق