أبرز الأخبارسياسة عربية

البرلمان العراقي يلزم العبادي بنشر قوات في مناطق يسيطر عليها الأكراد منذ 2003

أصدر البرلمان العراقي الاثنين جملة من القرارات المناهضة للاستفتاء الذي ينظمه الأكراد في إقليم كردستان العراق، وطالب في أحد هذه القرارات رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بنشر قوات في المناطق التي يسيطر عليها الأكراد منذ الاجتياح الأمريكي للعراق عام 2003، وذلك «للحفاظ على وحدة العراق» بحسب نص القرار.

صوت مجلس النواب العراقي الاثنين على عدة قرارات ضد الاستفتاء في اقليم كردستان ومن بينها قرار يلزم رئيس الوزراء حيدر العبادي بنشر قوات في المناطق التي استولى عليها الأكراد منذ الاجتياح الأميركي عام 2003 فيما يصوت إقليم كردستان العراق في استفتاء حول الاستقلال.
ونص القرار على «إلزام القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي للحفاظ على وحدة العراق ونشر القوات في كل المناطق التي سيطر عليها الإقليم بعد 2003». ومن الناحية الدستورية فإن الحكومة باتت ملزمة بالامتثال إلى قرار البرلمان.
وقال القيادي في منظمة بدر كريم النوري «وجهتنا المقبلة ستكون كركوك والمناطق المتنازع عليها المحتلة من قبل عصابات مسلحة خارجه عن القانون ولا تلتزم بأوامر القائد العام للقوات المسلحة» في إشارة إلى قوات البشمركة.
وتقع المناطق المتنازع عليها خارج المحافظات الشمالية الثلاث التي تشكل الإقليم المستقل، وكانت محط نزاع بين بغداد وأربيل. وتضم هذه المناطق محافظة كركوك الغنية بالنفط، ومناطق متفرقة في محافظات نينوى و ديالى وصلاح الدين شمال البلاد ومحافظة واسط في وسط البلاد.
من جهته، قال المتحدث باسم الحكومة العراقية سعد الحديثي إن الحكومة «ملزمة باتخاذ كل الوسائل القانونية والدستورية للحفاظ على وحدة البلاد وعدم السماح بانفصال أي جزء من أجزاء العراق وكذلك الحفاظ على الواقع القانوني والإداري في المناطق المتنازع عليها كونها خاضعة لسلطة الحكومة الاتحادية».
وتابع «بالتأكيد لن نقبل أي محاولة لفرض أمر واقع أو تغيير إداري يحصل في هذه المناطق» مشدداً على أن الحكومة «ستلجأ إلى كل الخيارات والسبل الدستورية والقانونية لتحقيق هذا الأمر».
ورداً على احتمال حدوث مواجهات مسلحة، قال الحديثي  «في حال حدوث أي صدام أو اشتباك في هذه المناطق، القوات الاتحادية ستفرض القانون وتفرض النظام وتؤمن سلامة واستقرار المناطق والمواطنين».
وسيطرت قوات البشمركة على هذه المناطق خلال الفترة التي أعقبت سقوط النظام السابق وأبان الهجوم الواسع الذي شنه تنظيم «الدولة الإسلامية» عام 2014، والذي أدى إلى انهيار وحدات الجيش العراقي.

فرانس24/أ ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق