تقنية-الغد

دعامة زجاجية تحل مشاكل الاسنان

بعد سنوات طويلة من العمل الدؤوب من قبل خبراء طب الاسنان في اوروبا، تمكن احد خبراء جراحة الاسنان من ايجاد تقنية جديدة في مجال تركيبات الاسنان البديلة للمرضى الذين لا يفضلون او لا تناسبهم العمليات الجراحية الخاصة بزراعة الاسنان او الجسور المكونة من اكثر من سن.

فقد ابتكر خبير مجري تقنية اسماها نظام ZX27 والتي تعد احدى التقنيات العصرية الناجحة في عالم طب الاسنان وفي مجالات التركيبات السنية.
هذا النظام الجديد هو عبارة عن دعامة سنية زجاجية ذات خصائص تشبه السن في حركتها الطبيعية، ويمكن ان تثبت هذه الدعامة بشكل دائم على الفك ولا تسبب الكثير من المشكلات التي قد تشكلها اطقم الاسنان التقليدية العادية.

 زجاجية شفافة
وتتكون هذه الدعامة من مادة زجاجية شفافة صلبة تتم معالجتها كيميائياً بحيث تتحمل درجات الحرارة العالية والضغط من جهة ولا تلتصق بها بقايا الطعام، بالاضافة الى انها تتمتع بقدر كبير من الصلابة والقدرة على مقاومة المواد الحمضية، مما يجعلها تدوم لفترات طويلة.

 والاهم ان الاغشية التي تغطي عظام الفك تقبلها بسهولة مما يؤدي الى المحافظة على عظم الفك سواء العلوي او السفلي.
وتجيء هذه المادة الزجاجية المعالجة كيميائياً بديلاً للعديد من المواد المعدنية او تلك التي تدخل في تركيبها خامات من البلاستيك، لانها اثبتت قدرتها على تلافي العديد من المشكلات التي واجهت
تلك المواد، ومن بينها عدم قدرة المواد التي يدخل في تركيبها البلاستيك على مقاومة درجات الحرارة على المدى الطويل.
وبالنسبة للمواد الاخرى المسبوكة بالمعدن فانها قد تنكمش بعد فترات طويلة من الاستخدام، وهذا ما تتجنبه المادة الجديدة المستخ
دمة في هذه التقنية.
بدأ تطبيق هذه التقنية الجديدة مؤخراً في اوروبا بعد اجراء العديد من البحوث والتجارب التقنية، ثم الاختبارات العملية على العديد من الاسنان المريضة التي استغرقت سنوات حتى تم التوصل الى نوع المادة الجديدة والتقنية الخاصة.

طريقة مثالية
هذه الدعامة لا تتطلب التدخل الجراحي او الانتظار لحين التئام جروح اللثة، وبالتالي فهي تعد طريقة مثالية للمرضى الذين يعانون من بعض الموانع الجراحية التي تمنعهم من عملية زراعة الاسنان، وهي ايضاً لا تضر باللثة وعظام الفك.

مميزات التقنية
ومن مميزات هذه التقنية انها تقوم بتوزيع الضغط على الجسر والاسنان المحيطة بالتساوي وتخفيف الحمل والضغط على الاسنان الطبيعية، وهي تستبدل عدد الاسنان ذاته التي يتم فقدها بعدد مماثل من الاسنان الاصطناعية.
ومثل كل التقنيات الشبيهة فان الشخص الذي يتم تركيب هذه الدعامة في فكه يحتاج للعض على الاسنان الجديدة والتأكد من ان الفك يمارس عملية العض بشكل طبيعي وتطابق الاسنان المركبة مع بعضها البعض حتى يعتاد عليها.
وتناسب هذه التقنية بعض المرضى الذين يعانون من فجوات بين اسنانهم تؤدي الى مشاكل في عملية مضغ الطعام، او ممن تتعرض اسنانهم للتآكل لأسباب مرضية او جينية.
كما تعتبر هذه التقنية الجديدة مفيدة جداً ايضاً لمرضى السكري الذين يخشون من مضاعفات زراعة الاسنان كالنزيف مثلاً، وهي ايضاً تخدم كبار السن عند فقدانهم عدداً كبيراً من الاسنان، اذ تقدم لهم بديلاً مثالياً عن تركيب اطقم الفم المتحركة التي قد لا تناسب الكثير منهم اما بسبب امراض اللثة واما نتيجة عدم الاعتياد.

مرونة كبيرة
وبالاضافة الى المرونة الكبيرة التي وفرتها هذه التقنية في علاج حالات مختلفة للمرضى الذين اوجدت لهم هذه التقنية حلاً ناجعاً ومناسباً لظروفهم الصحية، فانها من الحالات القليلة التي تنخفض فيها تكلفة علاج جديد عن العلاجات التي سبقته.

طنوس داغر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق