رئيسيسياسة عربية

سوريا: الأمم المتحدة تتعهد بإسقاط المساعدات الانسانية جواً للمناطق المحاصرة

تعهد المبعوث الأممي إلى سوريا ستافان دي ميستورا بإيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق السورية المحاصرة حتى إذا استلزم الأمر إسقاط المساعدات بالطائرات. ووصف دي ميستورا هذا الخيار بالملاذ الأخير الذي ستلجأ إليه الأمم المتحدة إذا لم تتحسن الأوضاع الإنسانية بحلول حزيران (يونيو) المقبل.

تعهد مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا  أمس الخميس باللجوء لخيار «الملاذ الأخير» بإسقاط المساعدات من الجو ونقل المساعدات بالطائرات إذا لم يتحسن الوضع على صعيد الوصول للمناطق المحاصرة هناك بحلول الأول من حزيران (يونيو).
وأضاف أنه إذا لم يتحسن الوضع في ما يتعلق بدخول المساعدات وإعادة تطبيق اتفاق وقف الأعمال القتالية فإن مصداقية الجولة المقبلة من محادثات السلام ستكون محل شك.
ودفع تعثر محادثات السلام الولايات المتحدة وروسيا إلى عقد اجتماع للمجموعة الدولية لدعم سوريا التي تضم قوى كبرى وإقليمية يوم الثلاثاء وهو الاجتماع الذي أسفر عن تشديد شروط الهدنة وأيد تعزيز جهود توصيل المساعدات الإنسانية.
وقال دي ميستورا للصحفيين في جنيف «نريد أن نوصل المساعدات للجميع. إذا لم نتمكن من توصيل الغذاء من خلال القوافل، فالبديل هو الإسقاط من الجو».
وأضاف أن إسقاط المساعدات جواً هو «الخيار الأكثر تكلفة وتعقيداً وخطورة… ولذلك فإن الإسقاط الجوي هو الملاذ الأخير لكننا نقترب منه».
ونفذ برنامج الأغذية العالمي 35 عملية إسقاط جوي لأغذية وإمدادات أخرى لنحو 100 ألف شخص في مدينة دير الزور في شرق سوريا والتي يحاصرها تنظيم الدولة الإسلامية بسبب التعذر التام للوصول إليها براً لكن هذا هو الموقع الوحيد حتى الآن.
ومن جانبها عبرت اللجنة الدولية للصليب الأحمرعن قلقها البالغ من إسقاط المساعدات جواً وحثت الدول على التفكير في المخاطر والعواقب.
وقالت اللجنة «عمليات الإسقاط الجوي للمساعدات في ظروف معينة خصوصاً في المناطق السكنية والمناطق الحضرية مثل كثير من المناطق الواقعة تحت الحصار في سوريا، يمكن أن تشكل خطراً مادياً حقيقياً على الأشخاص الذين يفترض توصيل المساعدات لهم». وأضافت  اللجنة إن إسقاط المساعدات جواً يجب ألا يكون بديلاً عن المساعدات التي تصل براً.

سنتجاهل أي اعتراضات من الحكومة السورية
وقال إنه لا يستبعد تجاهل أي اعتراضات من الحكومة السورية على إسقاط المساعدات جواً لكنه قال إن الأمر سيعتمد على تقديرات الأمم المتحدة والولايات المتحدة وروسيا.
وقال مستشار دي ميستورا للشؤون الإنسانية يان إيغلاند إن وجود نية واضحة لترتيب عمليات لإسقاط المساعدات جواً على المناطق المحاصرة الباقية في سوريا سيساعد في إقناع الرئيس بشار الأسد بالسماح بدخول قوافل المساعدات براً.
وقال «نعتقد بالفعل أن خيار الإسقاط الجوي سيجعل من الممكن لنا فعلياً أن نوصل المساعدات براً خلال الأسابيع المقبلة».
وقال إن المساعدات الإنسانية هذا الشهر لم تصل إلى نصف من أرادت الأمم المتحدة الوصول إليهم في المناطق المحاصرة والمناطق التي يصعب الوصول إليها والبالغ عددهم 900 ألف شخص. ويبلغ العدد المستهدف الوصول له في حزيران (يونيو) 1،1 مليون شخص.

البراميل المتفجرة تتساقط على وسط البلاد
وعلى الصعيد الميداني، أعلن المرصد السوري لحقوق الانسان الخميس أن 21 مدنياً على الأقل قتلوا بينهم ستة أطفال خلال قصف جوي لقوات النظام السوري على عدد من البلدات في وسط البلاد.
وقال المرصد أن 14 مدنياً بينهم أربعة اطفال قتلوا عندما انهمرت براميل متفجرة على بلدة الحولة وقرى مجاورة عدة.
ويواجه النظام بانتقادات دولية حادة بسبب استخدامه للبراميل المتفجرة، إلا أنه ينفي استخدامه لها.
وقتل سبعة مدنيين آخرين بينهم ثلاثة أطفال، في وقت سابق من نهار أمس  الخميس في غارات جوية لقوات النظام على مدينة الرستن، بحسب مدير المرصد رامي عبد الرحمن.
وتعتبر مدينة الرستن احدى اخر معاقل الفصائل المسلحة المعارضة في محافظة حمص، وهي محاصرة منذ العام 2012 وتتعرض لقصف عنيف منذ اسابيع عدة.
وكان 13 شخصاً من عائلة واحدة بينهم ثمانية اطفال قتلوا في هذه المدينة الاربعاء نتيجة غارة جوية لقوات النظام، حسب المرصد.

أ ف ب / رويترز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق