رئيسي

حرب شاملة لـ «تحرير» الجنوب اليمني وعشرات القتلى

مرة اخرى، اعادت القيادة اليمنية دراسة الموقف في محافظات الجنوب، وناقشت بالتفصيل واقع تنظيم القاعدة هناك، في ضوء معلومات مؤكدة عن وصول دعم خارجي وظفه في تطوير آليات المواجهة، وفي ظل معلومات تحدثت عن جملة مخططات «ارهابية» هدفها زعزعة الاستقرار، وتفكيك مشروع الحوار، واحباط مخرجاته التي دخلت حيز التنفيذ.

بحسب تقارير موثوقة، هناك تنسيق بين اعضاء القاعدة، وقيادات حراكية جنوبية ترفض الحوار، وتصر على رفض مخرجاته، وتحقيق الانفصال، بين الجنوب والشمال.
وبحسب التقارير، هناك قنوات تواصل بين القاعدة، والحراك الجنوبي من جهة، والتيار الحوثي الذي يلتقي عند الخط عينه. يعزز ذلك معلومات اكدها الرئيس اليمني مفادها دعم ايراني للحراكات الانفصالية في اليمن.
المشروع اليمني الجديد يقوم على فكرة توسيع نطاق المواجهة مع تنظيم القاعدة في محافظات الجنوب. وفي هذا السياق، أعلن مصدر عسكري يمني أن قوات الجيش والأمن بدأت بتوسيع نطاق الحرب ضد عناصر تنظيم القاعدة في محافظتي شبوة وأبين في جنوب البلاد.
وذكر المصدر في بيان له أن تعزيزات عسكرية وصلت إلى قيادة محور عتق في محافظة شبوة من المنطقة العسكرية الثالثة، وذلك لتنفيذ المهام المحددة باتجاه طريق النقبة عتق، وتعزيز انتصارات الجيش والأمن واللجان الشعبية في الحرب على عناصر تنظيم القاعدة في عدد من مناطق محافظتي شبوة وأبين.

توسيع نطاق الحرب
وقال إن الجيش سيوسع نطاق الحرب في اتجاهات عدة حتى يتم تطهير كل مناطق المحافظتين من أوكار «العناصر الإجرامية والمارقة على الشرع والقانون». وأكد أن «القوات المسلحة حسمت أمرها، وأقرّت بأنه لا نجاة لعناصر تنظيم القاعدة «الإرهابي» من الموت الذي اختارته بمحض إرادتها ومضت إليه بعقيدة باطلة».
وفي السياق عينه، أعلنت الأحزاب السياسية في اليمن تأييدها ومساندتها الكاملة لقوات الجيش والأمن في المواجهات التي يخوضونها ضد عناصر تنظيم القاعدة  في أبين وشبوة. واعتبرت في بيانات أصدرتها في صنعاء أن الحرب ضد تنظيم القاعدة تعد قضية وطنية يتحمل مسؤوليتها كل أبناء الوطن.
في السياق، اعلنت وزارة الدفاع اليمنية مقتل 37 «ارهابياً» واصابة عشرات اخرين بجروح في هجوم شنه الجيش في جنوب البلاد. وشن الجيش الهجوم في اليوم السادس للعملية العسكرية والامنية التي تهدف الى القضاء على افراد تنظيم القاعدة في معاقلهم في جنوب اليمن وشرقه.
واوضح الموقع الالكتروني للوزارة في رسالة نصية للصحافيين ان العملية جرت في منطقة  ريدة بمركز منطقة ميفع في محافظة شبوة.
وخلال ايام، لقي 67 من عناصر القاعدة و24 عسكرياً مصرعهم خلال العمليات، استناداً الى تصريحات المسؤولين الرسميين.
وأعلنت مصادر أمنية وسياسية مقتل خمسة من تنظيم القاعدة بينهم شيشاني وجنديان خلال مواجهات تندرج ضمن عملية عسكرية اطلقها الجيش.
واعلن مصدر عسكري ميداني عن مقتل اربعة من عناصر القاعدة وجرح تسعة في معارك عنيفة مع قوات الجيش في محافظة ابين.
واضاف ان المعارك التي دارت في منطقة سناج بين المعجلة ووادي ضيقة، احد معاقل القاعدة، اسفرت عن مقتل جنديين واصابة أربعة آخرين.


مصرع الشيشاني
وكان الموقع الالكتروني لوزارة الدفاع افاد في وقت سابق ان «الارهابي ابو اسلام الشيشاني» لقي مصرعه في منطقة المعجلة في محافظة ابين خلال العمليات الامنية العسكرية للجيش هناك. والشيشاني هو ثاني جهادي اجنبي تعلن السلطات مقتله الاسبوع الحالي من تنظيم «قاعدة الجهاد في جزيرة العرب». وكانت وزارة الدفاع اعلنت مقتل ابو مسلم الاوزبكي احد مسؤولي القاعدة في ابين خلال مواجهات مع قافلة للجيش كانت في طريقها الى محفد، احد معاقل القاعدة في اليمن.
كما اعلن مصدر عسكري اخر توقيف اوزبكي اخر دون مزيد من التفاصيل.
وتؤكد هذه المعلومات وجود مقاتلين من مختلف الجنسيات في صفوف قاعدة الجهاد في جزيرة العرب.
وكان الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي اعلن قبل ايام ان «سبعين في المائة من مقاتلي التنظيم هم من الأجانب» مشيراً الى وجود جثث في مشارح المستشفيات في اليمن لمقاتلين من «البرازيل وهولندا واستراليا وفرنسا والمانيا».
ولم يتسن الحصول على مزيد من الايضاحات حول هؤلاء.
الى ذلك، افاد شهود عيان ان القوات الحكومية تدعمها مقاتلات كثفت عملياتها ضد مسلحي القاعدة ما ادى الى فرار المئات من اماكن سكنهم في مناطق القتال في شبوة وابين.
لكن مسؤولاً عسكرياً دعا السكان الى البقاء في منازلهم «حتى إشعار آخر» بسبب مواصلة العمليات العسكرية.
في الاثناء، فجر انتحاري سيارة مفخخة عند مدخل مبنى الامن القومي في جنوب شرق اليمن ما ادى الى اصابة جنديين من حراسة المبنى حسب ما اعلن مصدر امني نسب الهجوم الى تنظيم القاعدة. ووقع الهجوم الانتحاري قبل الفجر في حي سكني في المكلا كبرى مدن حضرموت بحسب المصدر نفسه موضحاً ان الانفجار ادى الى تهشم زجاج المبنى وخلف اضراراً في المباني المجاورة.
واضاف المصدر ان منفذ الهجوم انتحاري في القاعدة مشيراً الى «اصابة جنديين من حراسة مبنى الامن القومي» الذين فتحوا النار على السيارة المفخخة لدى هجومها على مدخل المبنى.

اعدامات
وفي عدن كبرى مدن الجنوب قتل الضابط في الجيش سند الميسري برصاص مجهولين وقال المصدر ان مسلحين فتحوا النار باتجاه الضابط اثناء خروجه من متجر في احد احياء العاصمة الاقتصادية لليمن التي شهدت في الاشهر الماضية هجمات مسلحة ضد ضباط في الجيش والشرطة.
وفي موضوع آخر، أفاد مسؤول أمني أن القاعدة أعدمت ثلاثة جنود كانت خطفتهم في جنوب اليمن حيث شن الجيش عملية ضد التنظيم المتشدد. وصرح المسؤول «عثر سكان على جثث الجنود الثلاثة وعليها آثار تعذيب قرب تقاطع في عتق» كبرى مدن محافظة شبوة.
يذكر ان زعيم تنظيم القاعدة في شبه جزيرة العرب قاسم الريمي توعد السلطات اليمنية بالانتقام بعد الغارات الدامية التي شنتها طائرات اميركية مسيرة بدون طيار على المتمردين الإسلاميين في اليمن.
وفي شريط فيديو نشر على الإنترنت على مواقع إسلامية أنذر قيادي القاعدة بأن تنظيمه سيستهدف أي مؤسسة أي وزارة أي معسكر أو ثكنة في أي منطقة ثبت لدى المجاهدين أنها متورطة بوضع «شرائح أو بتجليد للشرائح» التي تحدد أهداف الطائرات المسيرة على سيارات او تجنيد وسطاء  لدى الاميركان.

صنعاء – «الاسبوع العربي»

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق