دولياتعالم

ناشطة بارزة من الجمهوريين تعلن دعمها لهيلاري كلينتون

اعلنت الناشطة في الحزب الجمهوري المليارديرة ميغ ويتمان انها ستدعم المرشحة الديموقراطية هيلاري كلينتون في السباق الرئاسي الاميركي وستقدم المال لحملتها من اجل قطع الطريق على مرشح حزبها دونالد ترامب الذي تعتبره «ديماغوجياً خطيراً».

وقالت ويتمان لصحيفة «نيويورك تايمز» الثلاثاء «سأصوت لهيلاري كلينتون وسأطلب من اصدقائي الجمهوريين مساعدتها. وساتبرع بالمال لحملتها وساحاول جمع الاموال لها».
وويتمان هي مديرة شركة «هوليت باكارد» وقد مولت بنفسها حملتها اثناء ترشحها لمنصب حاكم ولاية كاليفورنيا عام 2010 والتي فشلت بها في نهاية المطاف.
وقالت ويتمان للصحيفة ان ترامب «شخص ديماغوجي غير نزيه، وانتخابه في البيت الابيض سيقود الولايات المتحدة في مسار خطير جداً».
واضافت ويتمان انها متمسكة بموقفها الذي اعلنته في وقت سابق هذه السنة وقارنت فيه ترامب بهتلر وموسوليني معتبرة ان الحكام الديكتاتوريين غالباً ما يصلون الى السلطة عبر وسائل ديموقراطية.
وقالت «لقد اثبت الزمن والتاريخ انه حين يصل ديماغوجيون الى السلطة او يقتربون منها، غالباً ما تنتهي الامور بشكل سيء».
كما كشفت ان كلينتون اتصلت بها الشهر الماضي في اطار محاولاتها لاجتذاب اصوات الوسطيين والجمهوريين عبر تقديم نفسها حامية للقيم المؤسسة للولايات المتحدة.
وعبرت ويتمان ايضاً عن رغبتها في القيام بحملة لصالح وزيرة الخارجية السابقة.
وقالت صحيفة «نيويورك تايمز» نقلاً عن احد مساعدي ويتمان ان الناشطة الجمهورية ستقدم مبلغاً طائلاً لحملة وزيرة الخارجية السابقة.
وكانت ويتمان من ابرز الناشطين لجمع الاموال لحملة ميت رومني الرئاسية عام 2008 وترأست الفريق المالي لحاكم نيوجيرزي كريس كريستي هذه السنة حتى انسحابه من السباق.
وأعلنت شخصيات عدة من الجمهوريين رفضها دعم ترامب، الذي تثير حملته الكثير من الجدل قبل أشهر قليلة من الاستحقاق الرئاسي المنتظر. وقد غذت تصريحات ترامب بخصوص عائلة جندي أميركي مسلم قتل في العراق هذا الجدل. وهو ما سرع في القطيعة بين القادة الجمهوريين وترامب. وتحاول كلينتون استغلال نفور الجمهوريين من ترامب ونجحت في استمالة شخصيات عدة من هذا الحزب للتصويت لفائدتها.
يبدو أن التصويت لصالح المرشحة الديموقراطية للانتخابات الرئاسية هيلاري كلينتون لم يعد من المحرمات لدى الجمهوريين بعد أن أعلنت شخصيات عدة من اليمين رفضها التصويت لصالح دونالد ترامب الذي تثير حملته مزيداً من الجدل.
فالهدنة الهشة بين دونالد ترامب وقادة حزبه كادت تنهار مرات عدة منذ فوزه في الانتخابات التمهيدية في أيار (مايو). لكنها صمدت بعض الشيء رغم الخلافات التي برزت في مؤتمر الحزب لاختيار مرشحه للانتخابات الرئاسية في كليفلاند قبل أسبوعين.
وإلى اليوم يستمر معظم أعضاء الكونغرس الجمهوريين وكذلك قادة الحزب في دعم ترامب على الورق، أو القول إنهم لن يصوتوا له ولا لهيلاري كلينتون.
لكن تصرف المرشح رداً على انتقادات والد جندي أميركي مسلم قتل في ساحة المعركة في 2004 دفع عدداً من الجمهوريين إلى القطيعة معه، ما يشير إلى استياء متنام داخل الحركة المحافظة إزاء مرشحها الرسمي.
وصرح نوت غينغريتش حليف ترامب لشبكة فوكس أن الأخير «يتصرف كما لو كان لا يزال في الانتخابات التمهيدية، حين كان هناك 17 مرشحاً. عليه أن يجري عملية انتقالية ويصبح رئيساً محتملاً للولايات المتحدة، وهو ما يشكل مستوى أكثر صعوبة».
ويتمثل الخطر بالنسبة الى الحزب الجمهوري في خوض الانتخابات الرئاسية والتشريعية في الثامن من تشرين الثاني (نوفمبر) بشكل متشرذم، فيما تحظى هيلاري كلينتون بدعم غير مشروط من كل الماكينة الديموقراطية، وكذلك الرئيس باراك أوباما الذي أشرفت ولايته على نهايتها.
وقلق الجمهوريين يتعلق بخيار ترامب للتصعيد الكلامي للرد على خضر خان الأميركي من أصل باكستاني الذي قتل نجله همايون الكابتن في سلاح البر في العراق في 2004. وكان خان ندد بقوة الخميس الماضي من على منصة المؤتمر الديموقراطي بتصريحات ترامب المعادية للمسلمين.
وفي معرض رده اعتبر دونالد ترامب أنه هوجم ظلماً ولمح إلى أن زوجة خان ظلت صامتة على المنصة لأنه لم يكن لها حق الكلام بصفتها إمرأة مسلمة، وأكد أنه قام هو نفسه بكثير من التضحيات في حياته.
ويبدو رئيس الحزب الجمهوري راينس برايبوس غاضباً من هذا الجدل الجديد بحسب شبكة إيه بي سي، بينما طغت على أحداث الاسبوع الماضي دعوة ترامب «الساخرة» لروسيا لاسترجاع بعض الرسائل الخاصة لهيلاري كلينتون التي تم محوها.
وتسارعت المواقف الرافضة بعد انتهاء الانتخابات التمهيدية في حزيران (يونيو): برنت سكوكروفت مستشار الرئيس السابق جورج بوش الأب لشؤون الأمن القومي، وريتشارد أرميتيج مساعد وزير الخارجية السابق للرئيس جورج بوش الابن، وهانك بولسون وزير الخزانة السابق للرئيس نفسه. إضافة إلى ذلك أعلن أعضاء سابقون في الكونغرس أنهم سيصوتون لهيلاري كلينتون.
أما هيلاري كلينتون التي وعدت في خطابها على إثر ترشيحها رسميا في فيلادلفيا بأنها ستكون «رئيسة الديموقراطيين والجمهوريين والمستقلين»، فتسعى بحيوية إلى استمالة شخصيات جمهورية إليها. وقد حظيت بتأييد الى ويتمان عضو الكونغرس الجمهوري عن نيويورك ريتشارد هانا الذي أصبح الثلاثاء أول عضو جمهوري يعلن أنه سيصوت لهيلاري كلينتون في تشرين الثاني (نوفمبر).

أ ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق