كيري يلتقي زعماء الخليج في الرياض ويناقش معهم الاتفاق النووي مع إيران

يلتقي وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، زعماء الخليج في الرياض لمناقشة مخاوفهم من الاتفاق بشأن ملف إيران النووي.

وتأتي هذه الزيارة بعد خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، الثلاثاء أمام الكونغرس الأميركي، حذر فيه من مثل هذا الاتفاق.
وقال نتانياهو إن المفاوضات الحالية ستمهد الطريق لإيران للحصول على سلاح نووي.
ويتوقع الوصول إلى اتفاق إطار مع إيران بنهاية آذار (مارس).
وسيلتقي كيري العاهل السعودي الجديد، الملك سلمان، وسيجري محادثات ثنائية مع وزراء مجلس التعاون الخليجي، الذي يضم الى السعودية البحرين والكويت وعمان وقطر والإمارات العربية المتحدة.
وعبرت دول الخليج العربية عن قلقها من طموحات إيران النووية ورغبتها في الحصول على سلاح نووي، ومن تنامي قدراتها النووية في المنطقة.
ويقول مسؤولون أميركيون إن كيري، الذي سافر إلى السعودية، بعد جولة محادثات مع نظيره الإيراني، محمد جواد ظريف، في سويسرا، سيطمئن زعماء الخليج أن الاتفاق مع ايران لن يسمح لها بتطوير أسلحة نووية.
وقد استغل نتانياهو خطابه أمام الكونغرس ليطلق تحذيرا قويا من الاتفاق الذي وصفه «بالصفقة الخاسرة».
ووصف إيران بأنها غير أهل للثقة، وبأنها خطر على العالم وليس على إسرائيل وحدها.
وأضاف أن المفاوضات مثلما تجري، لا تمنع طهران بل تمهد لها الطريق للحصول على سلاح نووي.
وقال الرئيس الأميركي، باراك أوباما عن الخطاب الذي ألقاه نتانياهو، بدعوة من الجمهوريين، دون استشارة البيت الأبيض، لم يأت بجديد ولم يطرح «بدائل قابلة للتنفيذ».
وتتفاوض الولايات المتحدة وأعضاء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الآخرين وألمانيا مع إيران بهدف الوصول إلى اتفاق برفع العقوبات عن طهران، مقابل تحجيم طموحاتها النووية.
وتصر إيران على أن برنامجها يهدف لإنتاج الطاقة فحسب، وأنها لا تسعى لتطوير أسلحة نووية من تخصيب اليورانيوم.
ويسعى الطرفان إلى تحقيق الاتفاق الإطار قبل نهاية آذار (مارس)، ثم مناقشة تفاصيل إضافية لتوقيع اتفاق نهائي بنهاية حزيران (يونيو).
وقال مسؤول أميركي إن الولايات المتحدة ستواجه، بعد الاتفاق النووي، «توسع إيران» و«عدوانيتها»، مشيراً إلى تنامي نفوذها في المنطقة.
وقد أثار هذا النفوذ قلق نتانياهو ودول الخليج العربية.
وسيجدد كيري دعمه لجهود الوساطة في اليمن، كما سيتطرق إلى الوضع في سوريا، والحرب على تنظيم «الدولة الإسلامية»، حسب المسؤول الأميركي.

بي بي سي